السبت، 12 يناير 2013

ربنا ما خلقت هذا باطلاً





قال اللَّه تعالى : إنّ في خلق السماوات والأرض واختلاف الليل والنهار لآيات لأُولي الألباب* الذين يذكرون اللَّه قياماً وقعوداً وعلى جنوبهم ويتفكّرون في خلق السماوات والأرض ربّنا ما خلقت هذا باطلاً سبحانك فقنا عذاب النار * ربّنا إنّك من تدخل النار فقد أخزيته وما للظالمين من أنصار * ربّنا إنّنا سمعنا منادياً ينادي للإيمان أن آمنوا بربّكم فآمنا ربّنا فاغفر لنا ذنوبنا وكفّر عنّا سيئاتنا وتوفّنا مع الأبرار * ربّنا وآتنا ما وعدتنا على رسلك ولا تخزنا يوم القيامة انك لاتخلف الميعاد * فاستجاب لهم ربّهم أنّي لا أُضيع عمل عامل منكم من ذكر أو أُنثى بعضكم من بعض فالذين هاجروا وأُخرجوا من ديارهم واُوذوا في سبيلي وقاتلوا وقتلوا لأكفّرنّ عنهم سيئاتهم ولأدخلنّهم جنّات تجري من تحتها الأنهار ثواباً من عند اللَّه واللَّه عنده حسن الثواب.

ومن مقدّمات السلوك إلى اللَّه التفكّر والتذكّر . وقد قيل: إنّ التذكر فوق التفكّر؛ لأنّ التفكّر يكون عند احتجاب القلب بصفات النفس، فيلتمس الإنسان البصيرة المطلوبة، والتذكّر يكون عند رفع الحجاب، وخلوص خلاصة الإنسانية من قشور صفات النفس، والرجوع إلى الفطرة الأُولى، فيتذكّر ما انطبع فيها في الأزل من التوحيد والمعارف بعد النسيان بسبب التلبّس بغواشي النشأة، وقد يكون التذكّر للمعاني التي حصلت بالتفكّر بعد نسيانها.

وعلى أيّة حال ، فالتفكّر والتذكّر أمران متفاعلان، وأحدهما يدعو إلى الآخر، فإنّ التفكّر يورث التذكّر لما نسيه بسبب أغشية النفس، كما أنّ التذكّر يورث الانتباه، ومن ثمّ يدعو إلى مزيد من التفكير.
 

ليست هناك تعليقات:

.ان غبت عنكم ولم ترونى

.ان غبت عنكم ولم ترونى
فهذه مشاركاتى ــ بالخير تذكرونى