الجمعة، 18 يناير 2013

إن الله ليؤيد هذا الدين بالرجل الفاجر





قال أبو هريرة رضي الله عنه:
 «شهدنا مع رسول الله صل الله عليه وسلم خيبر، فقال لرجل ممن يُدعى بالإسلام: هذا من أهل النار، فلما حضر القتال قاتل الرجل قتالاً شديداً، فأصابته جراحة، فقيل: يا رسول الله، الرجل الذي قلت آنفاً: إنه من أهل النار، فإنه قاتل اليوم قتالاً شديداً، وقد مات، فقال النبي صل الله عليه وسلم: إلى النار، فكاد بعض المسلمين أن يرتاب، فبينما هم على ذلك إذ قيل: إنه لم يمت ولكن به جراحاً شديدة، فلما كان من الليل لم يصبر على الجراح فقتل نفسه، فأُخبر النبي صل الله عليه وسلم فقال: الله أكبر، أشهد أني عبد الله ورسوله، ثم أمر بلالاً فنادى في الناس: إنه لا يدخل الجنة إلا نفس مسلمة، وإن الله يؤيد هذا الدين بالرجل الفاجر» اهـ.

فالحديث كان له سبب وهي هذه القصة، وقد ذكر الحافظ ابن حجر أن هذا الرجل كان كافراً وإنما خرج حمية لقومه، وإن كان الاعتبار "بعموم اللفظ لا بخصوص السبب" فمعنى الحديث: أن الله يؤيد هذا الدين وينصره بالرجل الفاجر، وهو أعم من أن يكون كافراً أو فاسقاً، فيدخل في ذلك الأمير إذا خرج للجهاد وهو فاسق، ويدخل في ذلك الرجل الفاسق يشفع للرجل الصالح في إخراجه من سجن أو بلية أو غير ذلك, والله أعلم.

خرجه البخاري في صحيحه (كتاب الجهاد) برقم (3062) وفي كتاب (المغازي) برقم (4204)، وأخرجه مسلم في صحيحه (كتاب الإيمان) برقم (111)

ليست هناك تعليقات:

.ان غبت عنكم ولم ترونى

.ان غبت عنكم ولم ترونى
فهذه مشاركاتى ــ بالخير تذكرونى