وكان فيه ملك وملكة وكان لهاذ القصر حديقة رائعة الجمال
وكان الملك والملكة كل صباح يجلسان في هذه الحديقة الجميلة
التي تتفتح فيها الازهار من كل الاصناف والالوان والتي يتساقط
عليها حبات الندى كنها لؤلؤ وعبق عطرها ينتثر في كل ارجاء القصر
وهناك النهر الذي يجري فيها كما تجري الحياة الذي يتدفق من بين
الاشجار الخضراء وصوت العصافير الذي يشجي سامعيها ويطر كل من كان في هذ القصر
وكان الملك يحب الملكة حب لم نعهد هذ الحب من قبل حب فاق الوصف والخيال
بل حب اشبه بحب الخيال الذي يفوق الوصف فانهو يقوم با وصف جملها وسحرها
ورقتها وطلعتها البهية التي يتجب كل من رئها وقوت شخصيتها وجاذبيتها
وانوثتها وسحر عينيها الاخاذ وبريقهما فكان الملك يكتب فيهم القصائد الطوال
من شدة جمالهما وكان يوصفها ايما وصف ويمعن الوصف والكلام الجميل المعسول
وفي ذات يوم تسلل بعض الصوص الى القصر ودخلو الى مخدع الملكة وخطفوها
وجن جنون الملك الى فقدان الملكة وامر باتجهيز الجيش لكي يخلص الملكة
من ايدي الصوص وركب الملك على حصانة الابيض يتقدم الجيش لتخليص الملكة
وقطعو الجبال والوديان والسهول لكي يصلو الى الملكة ليحرروها
ووصلو ونشبت معركة بين جيش الملك والصوص حتي قضو عليهم وقتل الملك ريس
الصوص وحرر الملكة من قبضتهم وفرحت الملكة كثيرا با قدوم الملك اليها
وانقاذها واركبها على حصانه الابيض ورجع الى القصر وعند مارجعا قال فيها
بعض ابيات من الشعر على غيابها عنه وهي
لقد سهرت على غيابك ليالي طوال
حتي كثر همي وحزني وخلت انهو لا يزال
وقلت لعلي لا القها او لا اتنسم عطرها هذ محال
فجهزت جيش عرمرم فضربت الارض والسهول والجبال
لكي اصل اليكي وتعودي الي وننعم با الوصال
سيدة القصر واميرة القلب معلق فيكي ولا يزال
سافرش لكي الارض ورد واقول لكي انتي حبي الذي لا يزال
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق