الجمعة، 19 يناير 2024

حیاة سیدی احمد البدوی



حیاة سیدی احمد البدوی

1- اسمه أحمد أبن علي أبن إبراهيم أبن محمد أبن أبي بكر، وينتهي نسبه بـ"علي زين العابدين أبن الحسين"، ولقب  بالسيد أحمد البدوي، وقد هاجر أجداده من الحجاز إلى أرض المغرب في عام 73 هجرية في عصر الدولة الأموية بعدما زاد اضطهاد الحجاج أبن يوسف الثقفي للعلويين.

2- استقرت أسرته في مدينة فاس بالمغرب حتى القرن السادس هجريا، أي ما يقارب 500 عام، وتزوج جده الشريف إبراهيم ابنة شقيق السلطان، وأنجبت منه علي الذي تزوج فاطمة بنت محمد أحمد أبن مدين وأنجبت منه 6 أبناء اخرهم كان أحمد بن على، الملقب بأحمد البدوي، والذي ولد في عام 596هجريًا/1199ميلاديًا بمدينة فاس.

3- بدأت رحلة البدوى عقب اضطراب الأوضاع في المغرب عقب قيام  دولة الموحدين، ليعود اضطهاد العلويين مرة أخري وهاجر بصحبة والده وأسرته إلى الحجاز لأداء فريضة الحج، واستقرت الأسرة 6 سنوات بمكة في عهد الملك العادل شقيق صلاح الدين الأيوبي، وكان عمر أحمد البدوى 13 عامًا عندما توفي والده لتتغير حياته، فقد عكف على العبادة، واعتزل الناس وعاش في صمت ورفض الزواج ولم يكن يتحدث سوى قليل وكان يضع لسام على وجهه كعادة البدو من أهل المغرب، ولذلك لقب بالبدوي، وعكف في عزلته على دراسة تعاليم أمامي الصوفية في العراق عبدالقادر الجيلاني وأحمد الرفاعي.

4- قرر أحمد البدوى الرحيل من مكة إلى العراق في نهاية الثلاثينات من عمره وانتقل إلى الموصل والتقى بسيدة تسمى فاطمة بنت بري وهي سيدة حاولت إغواءه بجماله الشديد ولم تستطع فعاشت هي وقبيلتها تتعبد على طريقة وتعاليم أحمد البدوى.

5- عاد للحجاز وفي مطلع الأربعينات من عمره جاء إلى مصر في  مدينة طنطا بعدما شاهد رؤية في منامه ثلاث مرات أمر فيها بالسير إلى طنطا وقيل له في الرؤية :"سر إلى طنطا فإنك تقيم فيها وتربى رجالًا وابطالًا"، وجلس مع الشيخ ركين التاجي واستقر معه 12 عامًا، ثم انتقل إلى دار ابن شحيط  وهو شيخ الناحية بطنطا، وخلال الغزوات الصليبية المتكررة على مصر عرف عنه العودة الأسرى المحتجزين لدى الحملات الصليبية ليلًا وكان يستقبله أهل البلاد قائلين"الله الله يابدوي جاب اليسري"، وتوفي في عام 675 هجرية دفن داخل ذلك المنزل، وأقام أحد تلاميذه بجوار قبره خلوة وتحولت فيما بعد إلى زاوية عرفت بالأحمدية.

6- ظلت الزاوية الأحمدية على وضعها حتى عصر السلطان الأشرف قايتباي وأقام على الضريح قبة وأقيمت مئذنة للزاوية وتجدد المقام الأحمدي في القرن ال12 هجريا، ثم جاء علي بك الكبير في عام 1760 ميلادي وبني مسجد كبير بجوار ضريح البدوي ووضع 3 قبب كبيرة ومقصورة من النحاس نقش عليها اسم ونسب السيد البدوى، وإليه تنسب الطريقة البدوية ذات الراية الحمراء، لُقب بالبدوى لأنه كان دائم تغطية وجهه باللثام مثل أهل البادية، وله الكثير من الألقاب، أشهرها شيخ العرب و السطوحي.
اكتب بعفوية،وبلاترتيب،فلاتاخذعلى ان اخطأت في التعبير

ليست هناك تعليقات:

.ان غبت عنكم ولم ترونى

.ان غبت عنكم ولم ترونى
فهذه مشاركاتى ــ بالخير تذكرونى