الأربعاء، 24 يناير 2024

هكذا من رجا الخالق، ولم يرج المخلوق

من رجا الخالق لم يرجُ المخلوق :

* أخرج البيهقي وابن عساكر من طريق أبي المنذر هشام ابن محمد عن أبيه، قال : أضاق الحسن بن على، وكان عطاؤه في كل سنه مائة ألف، فحبسها عنه معاوية في إحدى السنين، فأضاق إضاقة شديدة، ثم قال : " فعدوت بدواة لأكتب إلى معاوية، لأذكره نفسي، ثم أمسكت، فرأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في المنام، فقال : «كيف أنت يا حسن ؟ » .

فقلت : بخير يا أبت، وشكوت إليه تأخر المال عني .

فقال : «أدعوت بدواة لتكتب إلي مخلوق مثلك تذكره ذلك ؟» فقلت : نعم يا رسول الله، فكيف أصنع ؟

فقال : قل : «اللهم اقذف في قلبي رجاءك، واقطع رجائي عمن سواك حتى لا أرجو أحدًا غيرك.. اللهم وما ضعفت عنه قوتي، وقصر عنه عملي، ولم تنته إليه رغبتي، ولم تبلغه مسألتي، ولم يجر على لساني مما أعطيت أحدًا من الأولين والآخرين من اليقين فخصني به يا رب العالمين» .

قال : فوالله ما ألححت به أسبوعًا حتى بعث إلي معاوية بألف ألف وخمسمائة ألف، فقلت: الحمد لله الذي لا ينسى من ذكره، ولا يخيب من دعاه .

فرأيت النبي صلى الله عليه وسلم في المنام، فقال : «يا حسن، كيف أنت ؟» .

فقلت : بخير يا رسول الله، وحدثته بحديثي، فقال : «يا بني، هكذا من رجا الخالق، ولم يرج المخلوق» (انظر تاريخ الخلفاء للإمام السيوطي)..


اكتب بعفوية،وبلاترتيب،فلاتاخذعلى ان اخطأت في التعبير

ليست هناك تعليقات:

.ان غبت عنكم ولم ترونى

.ان غبت عنكم ولم ترونى
فهذه مشاركاتى ــ بالخير تذكرونى