الجمعة، 19 يناير 2024

الشیخ الشعراوي وسیدی احمد البدوی


يذكر أن الشيخ الشعرواي عن موقف مع كرامات السيد البدوي: “حدثت هذه الحكاية سنة 1948 كنت في بلدنا دقادوس التابعة لمحافظة الدقهلية وكان والدي أعطاني ريال فضة أخذته وأنا فى طريقي للسفر إلى القاهرة، ونزلت في محطة بنها لآخذ القطار إلى القاهرة، وفي المحطة وضعت يدي في جيبي فلم أجد (الريال الفضة)”. 

" أحسست بالضيق.. فلم يكن معي غيره، ووقفت حزينا، ماذا أفعل؟ كانت معي (قفة) بها (زوادة) الطعام، ووضعتها إلى جانبي، ووقفت أتلفت حولي في ضيق وقلق بحثا عن إنقاذ، ولمحت رجلًا بعمامة حمراء وهو قادم من بعيد.. وقلت لنفسي لعل هذا الرجل الأحمدي ينقذني! فالعمامة الحمراء يرتديها عادة شيوخ وأتباع الطريقة الأحمدية، طريقة سيدي أحمد البدوي".

 وتابع الشعرواي: "أنا من المحبين لسيدي أحمد البدوي وتاريخه تاريخ طويل ومجيد، وكنت أتصور أن الرجل سوف يبطئ من خطواته، عندما يتطلع إلىّ ويرى حالي لكنه مر من أمامي ولم يلتفت لي وازداد ضيقي وقلقي وحزني"، ووجدتني أقول لنفسي: "إيه يا سيدي أحمد! أنا كنت باحسب إنك باعت لي نجدة! "وقبل أن أتمها لمحت على الأرض في وسط الطريق ريال فضة! فأسرعت وأخذته وفرحت كثيرًا واتجهت إلى القطار وركبته إلى القاهرة".


ويمضى الشيخ الشعراوي في روايته فيقول: "ونسيت هذه المسألة بعد ذلك ومرت الأيام وبعد سنتين من هذه الحكاية سافرت للعمل في مكة الكرمة أستاذا بكلية الشريعة سافرت سنة 1950 وفي نهاية السنة الدراسية جئت لأقضي الإجازة في مصر كانت معي أمي في السعودية وجاءت معي في الإجازة ووصلنا مصر، وركبنا كما هي العادة إلى بنها على أن نأخذ مواصلة من بنها إلى بلدنا دقادوس وفي محطة بنها وقفت مع أمي نستريح قليلًا، وفجأة لمحت الرجل الأحمدي صاحب العمامة الحمراء، وتذكرت حكاية الريال الفضة، كان الرجل يقف بعيدا، واستأذنت من أمي وأسرعت إليه، وكان قد بدأ يبتعد وأخذت يده لأقبّلها وهو مشغول عني ووضعت يدي في جيبي أخرجت عشرة جنيهات، وهي مبلغ كبير في ذلك الوقت، وقدمتها له".


ويكمل الشعراوي: "فوجئت به يبعد يدي عنه دون أن ينظر إلىّ ويقول: أنا عايز الريال الفضة بتاعي، وانصرف.. واندهشت!".


هم القوم لا يشقى جليسهم
 فكيف يشقى خادمهم ومحبهم
 وأنيسهم وما أحسن ما قيل
( لي سادة من عزهم ** أقدامهم فوق الجباه )
( إن لم أكن منهم ** فلي في حبهم عز وجاه )
اكتب بعفوية،وبلاترتيب،فلاتاخذعلى ان اخطأت في التعبير

ليست هناك تعليقات:

.ان غبت عنكم ولم ترونى

.ان غبت عنكم ولم ترونى
فهذه مشاركاتى ــ بالخير تذكرونى