الأربعاء، 27 مارس 2013

وِرْد دُعاء الفاتحة




- الإمام عبد القادر الجيلاني 
بسم الله الرحمن الرحيم
{ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ } مُنوِّر أبْصار العارفين بِنُور المعْرفة و اليقين، و جاذب أزمَّة أسْرار المُحقِّقين بِجذبات القُرْب و التَّمْكين، فاتح أقْفال قُلوب المُوَحِّدين بِفاتحة التَّوْحيد و الفتْح المُبين، { الَّذِي أَحْسَنَ كُلَّ شَيْءٍ خَلَقَهُ ۖ وَبَدَأَ خَلْقَ الْإِنْسَانِ مِنْ طِينٍ (7) ثُمَّ جَعَلَ نَسْلَهُ مِنْ سُلَالَةٍ مِنْ مَاءٍ مَهِينٍ }.
{ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ } العزيزِ الحكيمِ العليِّ العظيمِ الأوَّلِ القديمِ، خاطب مُوسى الكليمَ بِخِطاب  التَّكْريم، و شرَّف نبيَّه الكريم بالنَّص الشَّريف { وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعًا مِنَ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ }.
{ مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ } قاهر الجبابرة و المُتمرِّدين،  و مُبيد الطُّغاة الجاحدين، ذلكم الله ربُّكمْ فتبارك الله أحْسن الخالقين، فيا منْ لا شريك له و لا مُعين.
{ إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ } مُعْترفين بالْعجْز عن القِيام بِحقِّك فِي وَقْتٍ و حِينٍ، يا باعث الرِّيح العقيم، يا مُحْيِيَ العِظام و هِيَ رميمٌ.
{ اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ } صِراط أهْل الإخْلاص و التَّسْليم، { صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ } صِراط الَّذين تسلّوا بالْهُدى و فرحوا بِما لدَيْهم، { غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ } هبْنا اللَّهمَّ مِنْك مواجب الصِّدِّيقين، و أشْهدْنا مشاهد الشُّهداء، و لا تجْعلْنا ضالِّين و لا مُضلِّين، و لا تحْشرْنا فِي زُمْرة الظَّالمين، { وَلَا الضَّالِّينَ } آمينَ.
اللَّهمَّ بِحقِّ هذه الفاتحة افْتح لنا فتْحًا قريبًا، اللَّهمَّ بِحقِّ هذه الشَّافية اشْفنا مِنْ كُلِّ آفةٍ و عاهةٍ فِي الدُّنْيا و الآخرة، اللَّهمَّ بِحقِّ هذه الكافية اكْفنا ما أهمَّنا مِنْ أمْر الدُّنْيا و الآخرة، و أجِرْ تعلُّقاتي و تعلُّقات عِبادك المُؤْمنين على أَجَلِّ عوائدك، و اشْفع لنا بِنفْسك عِنْد نفْسك فِي الدُّنْيا و الآخرة، إذْ لا أرْحم بِنا و بِهمْ مِنْك يا أرْحم الرَّاحمين، و صلَّ الله على سيِّدنا مُحمَّدٍ و على آله و صحْبه و سلِّم تسْليمًا كثيرًا إلى يَوْم الدِّين، والحمْد لله ربِّ العالمين.





ليست هناك تعليقات:

.ان غبت عنكم ولم ترونى

.ان غبت عنكم ولم ترونى
فهذه مشاركاتى ــ بالخير تذكرونى