الأربعاء، 27 مارس 2013

قصة الجمل






ذكر لي أحدهم أن رجلا من قبيلة تستوطن في (الربع الخالي) من الجزيرة العربية، تكالبت عليه الظروف المادية، واضطر إلى أن يبيع جمله لأحد الشيوخ في دولة الإمارات، وعندما تسلم المبلغ رجع إلى موطنه، وبعد ثلاثة أشهر فوجئ بنفس الجمل يقتحم عليه مسكنه بعد أن قطع أكثر من (1200) كيلومتر دون أن يضيع أو يتوه، فما كان من صاحبه إلا أن يعانقه يعتذر منه لأنه باعه، وكان بين نارين، إما أن يبقيه عنده ويسكت، وهذه ليست بشيمة للرجال، وإما أن يعيده للذي اشتراه، وهذه أيضا فيها ألم كبير له، والمشكلة أن المبلغ الذي تسلمه قد صرفه على معيشة أهله، ولكن أفراد قبيلته عندما عرفوا الحكاية، أخذوا يتبرعون له الواحد تلو الآخر إلى أن اكتمل المبلغ المطلوب، عندها ذهب مع جمله للشيخ المشتري، وقص عليه ما حصل، ومد له النقود قائلا له: هذا هو ثمن جملي الذي بعتك إياه، ولك الخيار إما أن تأخذ نقودك وتترك لي جملي مشكورا، وإما تسترد الجمل. فقال له الشيخ: إن جملك هذا استطاع أن يحطم السياج ليلا ويهرب، وعند الصباح بحثنا عنه في كل مكان ولم نجده، ولكن إذا كان هذا هو وفاء جملك وهذه هي أمانتك، فإنني أرده لك، واعتبر قيمته التي أعطيتك إياها هدية مني لك، كما أن رفاقه رفضوا أن يستردوا تبرعاتهم له واعتبروها أيضا هدية له منهم، فيا لهذا الجمل الذي فتح على صاحبه أبواب الرزق دون أن يحتسب!
 
سبحان الذي انزل رحمته في قلوب الدواب حتي توفي ، حد يقولي اين وفاء البشر من هذا الجمل وانا لااتهم كل البشر لكن اتمني ولا يكتر علي الله ان يكون الوفاء بيننا كمسلمين شئ طبيعي ليس شاذ ولا نادر الوجود







ليست هناك تعليقات:

.ان غبت عنكم ولم ترونى

.ان غبت عنكم ولم ترونى
فهذه مشاركاتى ــ بالخير تذكرونى