الخميس، 29 نوفمبر 2012

الرسائل المؤثره للإمام الحسن البصري


أحب أن أضع بين أيديكم هذهي الرسائل المؤثره للإمام الحسن البصري 





من الحسن البصري إلى كل ولد آدم
• يا ابن آدم 
عملك عملك
فإنما هو لحمك و دمك 
فانظر على أي حال تلقى عملك .

• إن لأهل التقوى علامات يعرفون بها :
صدق الحديث
ووفاء بالعهد
و صلة الرحم
و رحمة الضعفاء
وقلة المباهاة للناس
و حسن الخلق
وسعة الخلق فيما يقرب إلى الله

• يا ابن آدم 
إنك ناظر إلى عملك غدا
يوزن خيره وشره
فلا تحقرن من الخير شيئا و إن صغر
فإنك إذا رأيته سرك مكانه.
ولا تحقرن من الشر شيئا
فإنك إذا رأيته ساءك مكانه.
فإياك و محقرات الذنوب.

• رحم الله رجلا كسب طيبا
و أنفق قصدا
و قدم فضلا ليوم فقره و فاقته.

• هيهات .. هيهات 
ذهبت الدنيا بحال بالها 
وبقيت الأعمال قلائد في أعناقكم 

• أنتم تسوقون الناس
والساعة تسوقكم 
و قد أسرع بخياركم 
فماذا تنتظرون ؟!!

• يا ابن آدم
بع دنياك بآخرتك .. 
تربحهما جميعا
و لا تبيعن آخرتك بدنياك ..
فتخسرهما جميعا.

• يا ابن آدم 
إنما أنت أيام !
كلما ذهب يوم ذهب بعضك
فكيف البقاء ؟!
• لقد أدركت أقواما .. 
ما كانوا يفرحون بشئ من الدنيا أقبل 
و لا يتأسفون على شئ منها أدبر 
لهي كانت أهون في أعينهم من التراب
فأين نحن منها الآن ؟!

• إن المؤمن لا تراه إلا يلوم نفسه 
يقول : ما أردت بكلمتي ؟
يقول : ما أردت بأكلتي ؟
يقول : ما أردت بحديث نفسي ؟
فلا تراه إلا يعاتبها 
• أما الفاجر :
نعوذ بالله من حال الفاجر.
فإنه يمضي قدما
و لا يعاتب نفسه ...
حتى يقع في حفرته 
وعندها يقول : 
يا ويلتى 
يا ليتني ..
يا ليتني ..
و لات حين مندم !!!
• يا ابن آدم 
إياك و الظلم
فإن الظلم ظلمات يوم القيامة
و ليأتين أناس يوم القيامة
بحسنات أمثال الجبال
فما يزال يؤخذ منهم
حتى يبقى الواحد منهم مفلساً
ثم يسحب إلى النار ؟

• يا ابن آدم 
إذا رأيت الرجل ينافس في الدنيا..
فنافسه في الآخرة

• يا ابن آدم 
نزّه نفسك
فإنك لا تزال كريما على الناس 
و لا يزال الناس يكرمونك ..
ما لم تتعاط ما في أيديهم 
فإذا فعلت ذلك :
استخفّوا بك 
و كرهوا حديثك 
و أبغضوك 

• أيها الناس:
أحبّوا هونا
و أبغضوا هونا
فقد أفرط أقوام في الحب..
حتى هلكوا 
و أفرط أقوام في البغض ...
حتى هلكوا .

• أيها الناس 
لو لم يكون لنا ذنوب إلا حب الدنيا 
لخشينا على أنفسنا منها 
إن الله عز وجل يقول :
{تريدون عرض الدنيا و الله يريد الآخرة }( الأنفال : 67 )
فرحم الله امرءاً ..
أراد ما أراد الله عزّ و جلّ .

• أيها الناس 
لقد كان الرجل إذا طلب العلم :
يرى ذلك في بصره 
و تخشّعه
و لسانه
ويده
وصلاته
و صلته
وزهده
أما الآن .. !!
فقد أصبح العلم ( مصيدة ) 
و الكل يصيد أو يتصيد
إلا من رحم ربك 
و قليل ما هم.

• توشك العيـن تغيـض و البحيرات تجفّ.
بعضنا يصطاد بعضاً و الـشباك تختلف.
ذا يجئ الأمر رأسـا ذا يدور أو يلف.
و الصغير قد يعــف و الكبير لا يعف.
و الإمام قد يســــــف والصغير لا يسف.
و الثياب قد تصــــون و الثياب قد تشف ..
و البغي قد تـــــداري سمــها و تلتـــحف.
و الشتات لا يزال ... يأتلف و يختلف .
و الخطيب لا يزال .. بالعقول يستخف .
و القلـــوب لا تزال.. للشمال تنحرف .
و الصغير بات يدري.. كيف تؤكل الكتف .
لا تخادع يا صـديقي بالحقيقة اعتـــرف.
• لقد رأيت أقواما..
كانت الدنيا أهون عليهم من التراب
و رأيت أقواما ..
يمسي أحدهم و ما يجد إلا قوتا 
فيقول :
لا أجعل هذا كله في بطني ! 
لأجعلن بعضه لله عز وجل !
فيتصدق ببعضه 
وهو أحوج ممن يتصدق به عليه !

• يا قوم 
إن الدنيا دار عمل 
من صحبها بالنقص لها و الزهادة فيها 
سعد بها و نفعته صحبتها .
ومن صحبها على الرغبة فيها و المحبة لها 
شقي بها .
و لكن أين القلوب التي تفقه ؟
و العيون التي تبصر ؟
والآذان التي تسمع ؟

• أين منكم من سمع ؟!!
لم أسمع الله عزّ و جلّ.. 
فيما عهد إلى عباده 
و أنزل عليهم في كتابه :
رغب في الدنيا أحدا من خلقه
و لا رضي له بالطمأنينة فيها
و لا الركون إليها
بل صرّف الآيات 
و ضرب الأمثال :
بالعيب لها
و الترغيب في غيرها 
• أفق يا مغرور
تنشط للقبيح 
و تنام عن الحسن 
و تتكاسل إذا جدّ الجد !!!

• القلب ينشط للقبيح .. وكم ينام عن الحسن 
يا نفس ويحك ما الذي .. يرضيك في دنيا العفن ؟!
أولى بنا سفح الدموع ... و أن يــجلبــبنا الحـــزن 
أولى بنا أن نرعــوي أولى بنا لبس ( الكفــــن)
أولى بنا قتل ( الهوى ) في الصدر أصبح كالوثن 
فأمامنا سفر طويل ... بــــعده يأتــــي الســــكن
إما إلى ( نار الجحيم ) .. أو الجنان : ( جنان عدن )
أقسمت ما هذي الحياة.. بها المقام أو ( الوطـــن) 
فلم التلوّن و الخداع ؟ لم الدخول على ( الفتن ) ؟!
يكفي مصانعة الرعاع .. مع التقلـــب في المحن 
تبا لهم مــن مــــعشر ألفوا معاقرة ( النــــتن)
بينا يدبّر للأمــــــين أخو الخيانة ( مؤتمن ) !
تبا لمن يتمـــــــلقون و ينطوون على ( دخن ) 
تبا لهم فنفـــــــــاقهم قد لطّخ ( الوجه الحسن)
تبا لمن باع ( الجنان ) لأجـــــل ( خضراء الدمن) 
• أفيقوا يأهل الغفلة 
فالقافلة قد تحركت 
و عند الصباح ..
يحمد القوم السّرى
{أفأمن أهل القرى أن يأتيها بأسنا بياتاّ وهم نائمون أو أمن أهل القرى أن يأتيهم بأسنا ضحى 
وهم يلعبون أفأمنوا مكر الله فلا يأمن مكر الله إلا القوم الخاسرون } ( الأعراف : 97-99)

• لا يزداد المؤمن صلاحا..
إلا ازداد خوفا
حتى يقول : لا أنجو !
أما الفاسق فيقول : الناس مثلي كثير 
و سيغفر لي ، و لا بأس علي ، فرحمة الله واسعة
والله غفور رحيم !
أكمل يا مغرور
ولا تقل : فويل للمصلين !
{قال عذابي أصيب به من أشاء و رحمتي وسعت كل شئ فسأكتبها للذين يتقون ويؤتون الزكاة و الذين هم بآياتنا يؤمنون الذين يتبعون الرسول النبي الأمي الذي يجدونه مكتوباً عندهم في التوراة و الإنجيل يأمرهم بالمعروف و ينهاهم عن المنكر و يحل لهم الطيبات ويحرم عليهم الخبائث و يضع عنهم إصرهم و الأغلال التي كانت عليهم فالذين آمنوا به وعزروه ونصروه و اتبعوا النور الذي أنزل معه أولئك هم المفلحون } ( الأعراف : 156-157)
واقرأ يا مغرور !
{ إن رحمة الله قريب من المحسنين } ( الأعراف : 56 )
و اقرأ يا مغرور :
{ و إني لغفار لمن تاب و آمن و عمل صالحاً ثم اهتدى }( طه : 82 )
و اقرأ يا مغرور :
{ فاغفر للذين تابوا و اتبعوا سبيلك و قهم عذاب الجحيم } ( غافر : 7 )
و لكن الفاسق المغرور 
يخدع نفسه
فيؤجل العمل
و يتمنى على الله تعالى.

• تباً لطلاب الدنيا 
وهي دنيا !!!
و الله لقد عبدت بنو إسرائيل الأصنام
بعد عبادتهم للرحمن
و ذلك بحبهم للدنيا
• و الله ما صدّق عبد بالنار..
إلا ضاقت عليه الأرض بما رحبت 
و إن المنافق المخدوع :
لو كانت النار خلف هذا الحائط
لم يصدق بها ..
حتى يتهجم عليها فيراها !

• القلوب .. القلوب 
إن القلوب تموت و تحيا
فإذا ماتت :
فاحملوها على الفرائض
فإذا هي أحييت :
فأدبوها بالتطوع .

• المؤمن !!! ما المؤمن ؟
و الله ما المؤمن بالذي يعمل شهراً
أو شهرين
أو عاماً
أو عامين
لا و الله
ما جعل الله لمؤمن أجلا ..
.. ( دون الموت )

• الذنوب
و هل تتساوى الذنوب؟
إن الرجل ليذنب الذنب فما ينساه
وما يزال متخوفا منه أبدا
حتى يدخل الجنة

• الدنيا .. وهموم الدنيا
و التحسر على ما فات 
يجعل الحسرة حسرات.
• إن المؤمن إذا طلب حاجة فتيسرت ..
قبلها بميسور الله عزّ و جلّ 
و حمد الله تعالى عليها 
و إن لم تتيسر .. تركها
و لم يتبعها نفسه

• ( عجباً لأمر المؤمن إن أمره كله خير و ليس ذلك لأحد إلا المؤمن إن أصابته سراء شكر: فكان خيرا له 
و إن أصابته ضراء صبر : فكان خيرا له ) . 

• نعمت الدار كانت ( الدنيا ) للمؤمن
و ذلك أنه عمل قليلاً 
و أخذ زاده منها إلى ( الجنة ) .
و بئست الدار كانت للكافر و المنافق 
ذلك أنه تمتع ( ليالي )
و كان زاده منها إلى ( النار ) .
{ فمن زحزح عن النار و أدخل الجنة فقد فاز وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور }( آل عمران : 185 ) 

• إن المؤمن قوّام على نفسه 
يحاسب نفسه لله عزّ و جلّ
و إنما خفّ الحساب يوم الحساب ..
على قوم حاسبوا أنفسهم في الدنيا 
و إنما شق الحساب ..
على قوم أخذوها من غير محاسبة .

• يا قوم 
تصبروا و تشددوا 
فإنما هي ليالٍ تعد 
و إنما أنتم ركب وقوف
يوشك أن يدعى أحدكم فيجيب 
فيذهب به و لا يلتفت 
فانقلبوا بصالح الأعمال .

• إن هذا الحق قد أجهد الناس
و حال بينهم وبين شهواتهم
و إنما صبر على الحق : 
من عرف فضله و رجا عاقبته.
• أفق يا مغرور من غفلتك
و ابك على خطيئتك.
إذا خاف ( الخليل ) ..
و خاف ( موسى ) ..
كذا خاف ( المسيح ) ...
و خاف ( نوح ) ..
وخاف ( محمد) خير البرايا 
فمالي لا أخاف و لا أنوح ؟!
• و يحك يا ابن آدم 
هل لك بمحاربة الله طاقة ؟!
إنه من عصى ربه فقد حاربه !

• يا هذا
أدم الحزن على خير الآخرة
لعله يوصلك إليك .
وابك في ساعات الخلوة
لعل مولاك يطلع عليك فيرحم عبرتك 
فتكون من الفائزين .
• يا هذا 
رطّب لسانك بذكر الله 
وندّ جفونك بالدموع ..
من خشية الله 
فوالله ما هو إلا حلول القرار :
في الجنة أو النار 
ليس هناك منزل ثالث 
من أخطأته الرحمة 
صار و الله إلى العذاب .
• السنة .. السنة
وطّنوا النفوس على حبها 
وتعظيمها 
و الحنين إليها
فقد جاء في الأثر :
لما اتخذ النبي صلى الله عليه وسلم المنبر ..
حنّت الجذع ..
كما يحنّ الفصيل إلى أمه 
و بكت بكاء الصبي !!
يا عباد الله !
الخشبة تحنّ إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم
شوقاً إليه !
فأنتم أحق أن تشتاقوا إلى لقائه .

• و اعلم يا هذا 
أن خطاك خطوتان :
خطوة لك 
و خطوة عليك 
فانظر أين تغدو ؟
و أين تروح ؟
• الموت .. الموت 
{ كل نفس ذائقة الموت } ( آل عمران : 185 ) ( الأنبياء : 35 ) ( العنكبوت : 57 )
يحق لمن يعلم :
أن الموت مورده 
و أن الساعة موعده
و القيام بين يدي الله تعالى مشهده 
يحق له أن يطول حزنه .

• يا هذا 
صاحب الدنيا بجسدك 
وفارقها بقلبك 
و ليزدك إعجاب أهلها بها ..
زهدا فيها 
و حذرا منها
فإن الصالحين كانوا كذلك .

• { كل نفس ذائقة الموت }
فضح الموت الدنيا 
فلم يترك لذي لب فرحا .
• و اعلم يا هذا 
أن المؤمن في الدنيا كالغريب 
لا يأنس في عزها 
و لا يجزع من ذلها 
للناس حال 
و له حال .

• و احذر ( الهوى ) 
فشرُ داء خالط القلب : الهوى

• و احرص على العلم 
و أفضل العلم :
الورع و التوكل 

• و اعلم 
أن العبد لا يزال بخير 
ما إذا قال.. قال لله 
و إذا عمل .. عمل لله

• واعلم 
أن أحب العباد إلى الله ..
الذين يحببون ( الله ) إلى عباده
و يعملون في الأرض نصحا .

• و احذر الرشوة 
فإنها إذا دخلت من الباب ...
خرجت الأمانة من النافذة
• و احذر الدنيا 
فإنه قلّ من نجا منها 
وليس العجب لمن هلك ..
كيف هلك ؟
و لكن العجب لمن نجا ..
كيف نجا ؟!
فإن تنج منها 
تنج من ذي عظيمة 
و إلا فإني لا أخالك ناجيا .
ورغم هذا 
فالدنيا كلها :
أولها و آخرها 
ما هي إلا كرجل نام نومة 
فرأى في منامه بعض ما يحب 
ثم انتبه !!!

• كيف نضحك ؟
و لعل الله قد اطلع على بعض أعمالنا
فقال : 
لا أقبل منكم !!

• يا هذا 
بع دنياك بآخرتك ..
تربحهما جميعا ..
و لا تبع آخرتك بدنياك .. 
فتخسرهما جميعا .

• يا هذا 
كفى بالموت واعظا 
و رب موعظة دامت ساعة 
ثم تنقضي 
و خير موعظة ما دام أثرها 

• نراع إذا ( الجنائز ) قابلتنا 
و يحزننا بكاء الباكيات
كروعة ثلة لمغار سبع 
فلما غاب :
عادت راتعات !!


ليست هناك تعليقات:

.ان غبت عنكم ولم ترونى

.ان غبت عنكم ولم ترونى
فهذه مشاركاتى ــ بالخير تذكرونى