الأربعاء، 28 نوفمبر 2012

التوسل بالنبي والاولياء الصالحين - محمد متولي الشعراوي





التبرك ليس شركا وليس عبادة للانبياء والاولياء والصالحين كما تزعم المشبهة المجسمة نفاة التوسل (الفرقة الوهابية)
التبرك، معناه، طلب زيادة الخير
المسلم يتبرك بآثار النبي وليس معنى ذلك انه يعبد هذه الآثار كثياب النبياو شعره او سيفه او قبره الشريف فالتبرك لا محظور فيه من حيث الشرع. المجسمة الوهابية لم يفهموا معنى التبرك زعموا ان معنى التبرك بالانبياء والاولياء عبادة لغير الله.
وقد قال العلماء، من قال قولا يتوصل به لتضليل امة محمدٍ فهو مقطوعٌ بِكُفرِهِ . أ.هـ. اي هو كافر عند كل علماء المسلمين. 
قال عليه الصلاة والسلام ، "وسألته أن لا تكفر أمتى جملة فأعطانيها" والمجسمة يقولون ، الامة من عهد النبي الى الان كفار ولا يستثنون إلا انفسهم ومن كان على شاكلتهم. فمن يكون الكافر امة سيدنا محمد ام من كفّرها؟! من كفر امة محمد هو الكافر اذا كان من كفر مسلما بلا تأويل يكفر كيف بمن يكفر كل الامة؟؟
من الأدلّةِ على جواز التوسل الحديثُ الذي رواهُ الطبرانيُّ وصحَّحَهُ والذي فيه أن الرسولَ صلى الله عليه وسلم عَلَّم الأعمى أن يتوسل به فذهَبَ فتوسل به في حالة غيبته وعادَ إلى مجلس النبي وقد أَبصر، وكانَ مما علّمَهُ رسولُ الله أن يقول، اللهم إني أسألك وأتوجه إليك بنبيك محمد نبي الرحمة يا محمد إني أتوجه بك إلى ربي في حاجتي (ويسمي حاجته) لتقضى لي.
رَوى البيهقي بإسناد صَحِيح عن مالك الدار وكانَ خازن عمر قالَ: أصاب الناس قحط في زمان عمر فجاء رجل إلى قبر النبي صلى الله عليه وسلم فقال، يا رسول الله استسق لأمتك فَإنَّهُم قَدْ هلكوا فأتي الرجل في المنام فقِيْلَ لَهُ، أقرىء عمر السلام وأخبره أنهم يسقون، وقُلْ لَهُ، عليك الكيس الكيس. فأَتَى الرجل عمر فأَخْبرَهُ، فَبكَى عمر وقَالَ: يا رَبّ مَا ءَالُو إلا مَا عَجَزْتُ. وقَد جاءَ في تَفْسِيرِ هذَا الرجل أنّهُ بلال بن الحارث المزني الصحابي. فما حصل من هذا الصحابي استغاثة وتوسل. وبهذا الأثر يبطل أيضًا قول الوهابية إن الاستغاثة بالرسول بعد وفاته شرك.
ورُويَ عن الشافعي أنه كان يقول، إني لأتبرك بأبي حنيفة وأجيء إلى قبره في كل يوم ـ يعني زائرا ـ فإذا عرضت لي حاجة صليت ركعتين وجئت إلى قبره وسألت الله تعالى الحاجة عنده فما تبعد عني حتى تقضى.
ونختِمُ هذا المقالَ بقول الإمام مالك للخليفة المنصور لما حج فزار قبر النبي صلى الله عليه وسلم وسأل مالكا قائلا: "يا أبا عبد الله أستقبل القبلة وأدعو أم أستقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: ولم تصرف وجهك عنه وهو وسيلتك ووسيلة أبيك ءادم عليه السلام إلى الله تعالى؟ بل استقبله واستشفع به فيشفعه الله" ذكره القاضي عياض في كتاب الشفا.

ليست هناك تعليقات:

.ان غبت عنكم ولم ترونى

.ان غبت عنكم ولم ترونى
فهذه مشاركاتى ــ بالخير تذكرونى