•••
إن كل الذين عبروا من هنا .. قالوا: أنهم أحبوا حتى الموت.
البعض أحب الخشب و الحديد، و البعض أحب السلطة، و البعض أحب امرأة، و البعض أحب نفسه.. و لا شيء من هذا الحب كان يروي عطشاً!
كلهم كانوا كمن يشرب من ماء مالح؛
كلما ازداد شرباً .. كلما ازاد ظمأً..
و لهذا حاولت صاحبتنا أن تسعى بحبها إلى العزيز الذي لا يُنال؛ فأحبت الميت فكانت أكثر سقوطاً، و صرفت وجهها عن الوجود لتسقط في العدم..
و لو أنها أحبت الحي الذي لا يموت!
و لو أنها عرفت جمال وجه الله المستور من وراء الغيب!
لأدركت طريقها، و لتغيرت القصة.
"و لكن"
"و لكن" هذه هي جريمتنا جميعاً..
~~
من قصة :العزيز الذي لا يُنال.
د./ مصطفى محمود رحمه الله
كتاب/ نقطة الغليان..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق