الأحد، 14 أكتوبر 2012

رسائل الى قلوب المؤمنين



الزموا الاستغفار فانه مفتاح الابواب المغلقه
واحذروا تقلب القلوب في اهوائها فان القلب متقلب 



للقلوب أنواع كما عرفنا من كتاب الله فنجد من القلوب
المؤمنة الموحدة لله التى لا تعرف إلا الايمان و لا تعرف إلا حب
الله و رسول الله صلى الله عليه و سلم ، و هى قلوب تسعى الى
الطاعات والخيرات و تنفر من المعاصى و المنكرات .
مثل القلوب المطمئنة كما قال الله تعالى :
{الَّذِينَ آمَنُواْ وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللّهِ أَلاَ بِذِكْرِ اللّهِ تَطْمَئِنُّ
الْقُلُوبُ }الرعد28
القلب المنيب: وهو دائم الرجوع والتوبة إلى الله {مَنْ خَشِيَ الرَّحْمَن
بِالْغَيْبِ وَجَاء بِقَلْبٍ مُّنِيبٍ }ق33
القلب الوجل: وهو الذي يخاف الله عز وجل {الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ
وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ …}الحج35
القلب التقـي: وهو الذي يعظم شعائر الله {ذَلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِر
َ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ }الحج32
ولادة القلوب … فضيلة الشيخ محمد يعقوب 

أما النوع الآخر من القلوب فنجدها قلوب سوداء بغيضة
لاتعرف الايمان ، تشبعت بالمعاصى و الذنوب حتى أصبحت
قاسية من غضب الله عليها مثل :
القلب الغافـل: وهو الذي يغفـل عن أداء دوره ووظيفته
في الحياة {….وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَن ذِكْرِنَاواتبع هواه
…}

القلب القاسي: وهو الذي لا يعرف الله ولا يذكره 
{. فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ وَالْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ …}الحج53
القلب المريض: وهو الذي أصابه مرض مثل الشك أو النفاق

{فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ فَزَادَهُمُ اللّهُ مَرَضاً ... }البقرة10

القلوب المختومة : {
ختَمَ اللّهُ عَلَى قُلُوبِهمْ وَعَلَى سَمْعِهِمْ 

وَعَلَى أَبْصَارِهِمْ غِشَاوَةٌ وَلَهُمْ عَذَابٌ عظِيمٌ }البقرة7

القلوب المطبوعه {..أُوْلَئِكَ الَّذِينَ طَبَعَ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ 
وَاتَّبَعُوا أَهْوَاءهُمْ }محمد16

قال ابن القيم رحمه الله


القلوب ثلاثة :
قلب سليم 
وهو الذي لا ينجو يوم القيامة إلا من أتى الله به
قال تعالى:
{ يَوْمَ لايَنفَعُ مَالٌ وَلا بَنُونَ، إِلا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ}
الشعراء 88، 89
والقلب السليم هو الذي قد سلم من كل شهوة تخالف أمر الله ونهيه،
ومن كل شبهة تعارض خبره، فسلم من عبودية ما سواه، وسلم من
تحكيم غير رسوله.
وبالجملة فالقلب السليم الصحيح هو الذي سلم من أن يكون لغير
الله فيه شرك بوجه ما، بل قد خلصت عبوديته لله: إرادة، ومحبة، 
وتوكلاً، وإنابة، وإخباتاً، وخشية، ورجاء، وخلص عمله لله، فإن
أحب أحب لله، وإن أبغض أبغض في الله، وإن أعطى أعطى لله، 
وإن منع منع لله .
القلب الميت
وهو ضد الأول وهو الذي لا يعرف ربه ولا يعبده بأمره وما يحبه
ويرضاه، بلهو واقف مع شهواته ولذاته، ولو كان فيها سخط ربه 
وغضبه، فهو متعبد لغيرالله: حباً، وخوفاً، ورجاء، ورضاً وسخطاً، 
وتعظيماً، وذلاً، إن أبغض أبغض لهواه، وإن أحب أحب لهواه، وإن
أعطى أعطى لهواه، وإن منع منع لهواه،فالهوى إمامه، والشهوة قائده،
والجهل سائقه، والغفلة مركبه .
القلب المريض
هو قلب له حياة وبه علة، فله مادتان تمده هذه مرة وهذه 
أخرى، وهو لما غلب عليه منهما. ففيه من محبة الله تعالى و
والإيمان به،والإخلاص له، والتوكل عليه: ما هو مادة حياته،
وفيه من محبة الشهوات والحرص على تحصيلها، والحسدوالكبر،
والعجب، وحب العلو، والفساد في الأرض بالرياسة، والنفاق،
والرياء، والشح والبخل ما هو مادة هلاكه وعطبه . 

ليست هناك تعليقات:

.ان غبت عنكم ولم ترونى

.ان غبت عنكم ولم ترونى
فهذه مشاركاتى ــ بالخير تذكرونى