الأحد، 7 أكتوبر 2012

ابوالوليدابن فتحون


من قصص العرب .. على لسان الشيخ على القرني - حفظه الله - المعروف ( بفصيح الحجاز ) 

ابن فتحون 
أشجع العرب والعجم في زمانه 

ابن فتحون كان أشجع العرب والعجم في عصره ..

هاب العدو لقائهُ ..... حتى الخيول تهابهُ
يشمُ ذوابل المرانِ حباً .... ويعرض عن غضيض الياسمينِ

كان الرومي إذا أورد فرسه الماء , ثم لم تشرب قال لها : أرأيتِ ابن فتحون في الماء ؟!

ليثُ حربٍ أشفقت أُسد الشرى ... منه حتى بايعته في شراها

لما غزى المستعين بلاد الروم , برز علج ٌ في الميدان , غذي من اللؤم بلبان , شره حاضرٌ في كل إبان , نجاستهُ لا يطهرها الطوفان , مستعربٌ نبطي ويشتهي الفارسية , ديكٌ نفش ريشه ؛ ليسهل نتفه ينادي هل من مبارز ؟

يلقي على المرفوع صخرة جهله ..... فيصير تحت لسانه مجرورا

جعل يكر بين الصفين وقد برز له أحد المسلمين فقتله 
يقول : هل من مبارز ؟ واحد لأثنين .. واحدٌ لثلاثة ..
تجاوز الحد وصّعر الخد , ربا طغيانه , وعظم عدوانه , وصل السيل إلى الخاصرة ..

ليس إلا السيف والخيل معاً ,,, ذا أوان السيف والأحصنة 

ضج المسلمون .. ماله إلا ابن فتحون

أسدٌ لديه دم الأسود من الطلى ... أحلى ومن ريق الغواني أملحُ

فدعاه المستعين وقال : أما ترى ما يصنع هذا العلج بنا ؟ قال: هو بعيني , فما تريد ؟
قال: أريد أن يُكفى المسلمون شره .. فعالجهم بذبح التيس حتى يفزعَ القردُ ..

إي يا ابن فتحون انطلق .... ريحاً تزمجر عاتية
تحكي الليوث ضراوةً .... والخيل تضحى عادية
أترك فلول جنودهم .... أعجاز نخلٍ خاوية

قال : الساعة يكون ذلك إن شاء الله .

فقام فلبس قميصاً واسع الأكمام , وركب فرساً بلا سلاح , وأخذ في يده سوطاً طويلاً في طرفه عقدة ؛ وبرز ليصفي الحساب , ويميز القشر من اللباب , وحاله : أيها العلج كل حمارٍ يحلو له سماعُ نهيقه .

صداعٌ من نهيقك يعترينا ... وما فيه لمستمعٍ بيانُ
مكابرةٌ ومخرقةٌ وبهتٌ ... لقد أبرمتنا يا مبرمانُ

عرضت نفسك للبلاء فاستهدفِ .. ثم حمل عليه بسوطه , والنصراني في ذهول منه , فحمل النصراني بسلاحه يريد طعنة فتعلق ابن فتحون مراوغاً برقبة فرسه فوقعت طعنة العلج في السرج ثم استوى ابن فتحون على سرجه ِ 

يمضي مضارعه بصيغةِ أمره ويضربه ,,, ضرب العبد بالسوط على عنقه 

فالتوى عليه فأقتلعه من على فرسه واقبل به والسوط في عنقه يجره إلى المسلمين كالنعجة ..

على العدا كفما البركان فجرها ... والهول يعصف والأرواح تفتقدُ

والمسلمون في فرحٍ وتكبير
بورك سوطك من محرير

جردتها فرجمت شيطان العدى ... بنجومها ودحرت مارد شرهِ

وما أهون الصيد وما أعظم الصائد ..

فهل من ابن فتحون في هذا الزمان ؟!

..

وهنا صوتيه لمن أراد أن يتمتع بها بصوت الشيخ على القرني - حفظه الله -

*:







ليست هناك تعليقات:

.ان غبت عنكم ولم ترونى

.ان غبت عنكم ولم ترونى
فهذه مشاركاتى ــ بالخير تذكرونى