الأحد، 15 مارس 2015

لحظة نجاح





لا تحقرن صغائر الامور فأصل الجبال حصى ...وأصل الحريق شرارة
فكم من شرارة صغيرة أشعلت حريقا هائلا ؛ فالشجرة أصلها بذرة شقت الأرض فخرجت برعماً صغيراً واجهت الصعاب ووقفت شامخة بوجه الريح فنمت وكبرت ووصلت إلى ما وصلت إليه من جمال وعطاء وأثمرت الثمار فالأمس كانت بذرة واليوم هي من ينتج البذور.
والإنسان قادر على أن يصنع من لا شيء شي؛ فكل إنسان يمتلك قدرات خصه فيها رب العرش فكانت ميزة يمتاز فيها عن باقي المخلوقات؛ فالعالِم لم يُولد عالماً ولا الأستاذ استاذا؛ ولكنهم جدوا واجتهدوا وكابروا وحاربوا الصعاب حتى نالوا ما كانوا يطمحوا له فأحرزوا أولى المراتب واعتلوا أرفع المناصب وكان هذا ثمار تحقيق المحال؛ وقد أتيحت لهم فرصة الفشل لكنهم وثقوا من إنهم قادرين على تحقيق كل ما هو محال.
وقوة الإرادة بإمكانها تحقيق الرغبات إن اجتمعت مع الإصرار والعزيمة والصبر والمثابرة والثقة بالنفس والتيقن بالقدرة على تحقيق الطموح والأهداف؛ وقبل كل هذا بالتأكيد يجب التوكل على الله في كل الأمور.
ولكل إنسان قدرة تجعله يتفوق في أحد المجالات وعلى الإنسان عدم الاستهانة بقدراته بل يحاول استثمارها لتكون ميزة يمتاز فيها عن باقي البشر. وإن كان شبح الفشل يتسلل بين محاولات النجاح؛ فالفشل مرة أو مرتين لا يدل على عدم القدرة وإنما اختبار للصبر وقوة التحمل.
وحتى النملة ذلك الكائن الصغير كم تحاول وكم تعيد الكرة لتجمع قوتها
فإذا النملة بصغر حجمها قادرة فما بالنا نحن البشر !!!!
أ هو الكسل أم قلة التصميم وضعف الإرادة !!! 
أم حب التوكل عل الغير لتحقيق الطموح!!
ليس هناك أجمل من لحظة النجاح؛ في تلك اللحظة لن يبقى للإرهاق وجود فهي لحظة تاريخية بالنسبة لصانعها لحظة ولا كل اللحظات فبمجرد التفكير فيها يزول كل التعب وتُرسم الابتسامة ويتضاعف الإصرار وتتلاشى قوى اليأس.
واختتم الكلام ....
لاتحقرن صغيرةً ان الجبال من الحصى
فكل كبير كان في يومٍ صغير..


ليست هناك تعليقات:

.ان غبت عنكم ولم ترونى

.ان غبت عنكم ولم ترونى
فهذه مشاركاتى ــ بالخير تذكرونى